ألقت قوة أمنية عراقية القبض على مطلوب رئيسي في قضية اختلاس كبرى قبيل مغادرته البلاد في طائرة خاصة في مطار بغداد مساء الأثنين، وأودعته سجناً تابعاً لوزارة الداخلية على أن يسلّم الثلثاء للجهات المعنية بالتحقيق في القضية.
وأعلن وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي، في بيان، أن قوة خاصة من الوزارة ألقت القبض على نور زهير جاسم “أثناء محاولته المغادرة خارج البلاد بطائرة خاصة”، قائلاً إن “العراق أمانة في أعناقنا ولن نسمح بسرقة أمواله أو التهاون في أي شيء يمسّ أمنه”.
وأثنى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على “أبطال وزارة الداخلية على جهودهم، وكل الأجهزة الأمنية”، شاكراً “القضاء وأجهزته”. وقال في بيان قبيل منتصف الليل: “منذ اليوم الأول وحتى اللحظة الأخيرة، نؤكد على استمرار حكومتنا في مكافحة الفساد وكشف الفاسدين والقبض على المجرمين”.
وأضاف: “ملاحقة سراق المال العام وتقديمهم إلى العدالة قضية حظيت باهتمامنا المباشر ومتابعتنا الدقيقة وفق السياقات القانونية المعمول بها في تنفيذ الأوامر القضائية، دون اكتراث لأصحاب المزايدات والابتزازات السياسية ومزوري الحقائق الذين كانوا أساس الفساد والمدافعين عنه، وسيبقون إذا لم يتم التصدي لهم سياسياً وفضحهم شعبياً”.
“تخطيط محكم”
وتحدث الغانمي في مداخلة هاتفية لبرنامج تلفزيوني عن تفاصيل الإعداد لعملية منع المتهم من الهرب، قائلاً إنها تمت بـ”تخطيط محكم” يشمل تمكينه من الصعود إلى الطائرة لـ”أسباب تكتيكية”.
وتحدث الغانمي في مداخلة هاتفية لبرنامج تلفزيوني عن تفاصيل الإعداد لعملية منع المتهم من الهرب، قائلاً إنها تمت بـ”تخطيط محكم” يشمل تمكينه من الصعود إلى الطائرة لـ”أسباب تكتيكية”.
ونفى الوزير تعرّضه لأي ضغوط لعدم المضي في عملية القبض على جاسم، أو لإطلاقه لاحقاً.
ونشرت مواقع عراقية وصفحات موثوقة على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً للمقبوض عليه داخل سجن، وقبلها انتشرت صورة على أنها للمطلوب قبيل إنزاله من الطائرة.
وانشغل الرأي العام العراقي منذ أسبوعين بقضية اختلاس ما قيمته ملياران ونصف المليار دولار بالعملة العراقية من حسابات الأمانات في دائرة الضرائب في مصرف الرافدين. وسبق لـ”النهار العربي” أن نشر تفاصيل القضية بالوثائق في تقرير خاص من بغداد.