الاخبار العامةالاخبار المحليةالثقافيةالفنتحقيقاترياضةمقابلاتمقالات

هوس  الشهرة اتلف ماتبقى من حياء المرأة واذهب بوقار الرجل

حاتم العلي

 

هوس  الشهرة اتلف ماتبقى من حياء المرأة واذهب بوقار الرجل

—————————————————

حاتم العلي

هوس الظهور الشهرة اللهاث خلف المال سهولة الظهور كثرة مواقع التواصل الاجتماعي التي تسمح بالظهور غير المقيد  انعدام الرقابة الابوية تخلي الدولة عن مسؤوليتها في التربية الاجتماعية دخول المواطن في منظومة الاستهلاك الاعلامي تراجع قوة العقل ضخ وسائل الاعلام بالمواضيع التافهة والبسيطة  شحن الطموح الشباب بالشهرة المزيفة والهوس ، سهولة تناقل الاخبار والاحداث وتداولها بسرعه كبيرة عبر هذه المواقع ، امتلاك اجهزة الهواتف الذكية بيد الاطفال والمراهقين مما جعلهم من اهم المتابعين لما ينشره جيوش من هؤلاء الذين استغلتهم الشركات العالمية كمادة خصبة للإعلان والترويج جعلت اللهاث خلف الشهرة التي تأتي بالأموال بلا تعب او جهد معرفي يحتاج الجلوس سنوات في مقاعد الدرس لنيل شهادة ما توفره لقمة العيش بينما ظهور بحركات مغرية واستعراض بضاعة المرأة التي هي جسدها العاري والخلفية والفخذين النضريين والصدر المتفجر انوثة يدفع الشباب بالمتابعة وتصبح من المشهورات التي تركض خلفها شركات الازياء والملابس والمتزين لتعرض لهم بضاعتهم مقابل الالاف الدولارات هنا من يتحدث عن الحياء الاب الذي يركب بفضل تحرره عقله الذي فتحته الدولارات والسياره الفخمة يطالب بالحياء او الاحتشام  ربما يكون الجواب معروف وهكذا نجد شخصيات نسوية تسللن الى صدارة عقول المراهقات والمراهقين واصبحن قدوة لهؤلاء الفتيات وهنا تعاظم الخطر ان يصبح القدوة في المجتمع هو التافهة والوضيع والرخيص والفارغ من اي محتوى يقدم معرفة ولو بسيطة لجيوش المراهقين واحيانا للكبار الذي تخلوا عن ثقافة القراءة وركنوا الى المشاهدة الضوئية المتلاحقة والتي لا تستغرق ثلاث دقائق  وهنا نسال من قال ان كسب المعارف مرتبط بطول وقصرة الفيديو ولكن مواقع التواصل الاجتماعي فرضت هذه الثقافة الجديدة التي هي الثقافة التقريرية المرتبطة بالدقيقة وخمس وخمسين ثانية  او مايسمح بعرضه التو كتوك بـ ثلاث دقائق , والواتساب  باقل من دقيقتين قبل التحديث الاخير ومن هذا العرض البسيط المركز نكتشف اننا في دوامة التفاهة والتجهيل والتحقير واسدال الستار عنوة على قيم وعادات وتقاليد مجتمع تكاد تندثر في ظل التزاحم المتعاظم  بمواقع التواصل الاجتماعي التي ساهمت بشكل كبير في خراب العقول وتسطيح التفكير ولكن هل هذا يجب التعميم اقول لا .

 

ما الحل

هو خلق ثقافة جديدة ترجع الى القراءة وتشجع مناخات العلم وعمل مهرجانات للعلم والاحتفاء بالمبدعين وتشجيعهم ومدعوم بالدعم الموازي لهؤلاء التافهين والسطحيين وتعظيم قيم الابداع والابتكار والجد وكثرة عرض ابداعهم ليتم تصديرها للمجتمع كبديل ايجابي لما يحدث من زحام قيمي لهؤلاء التافهين والعابثين بقيم المجتمع ،  اعادة نشر موضوعات اصحاب المحتوى القيمي الراقي ودعمه وتوجيه الشاب الى المتابعة ،  رصد النشطات الموجهة للشباب والرد عليها بمحتويات موازية تصدر من شباب بنفس الاعمار،  احياء مناخات المهرجات الشعرية والخطابة اقامة المهرجانات المسرحية الهادفة ، صناعة الافلام القصيرة  الترفيهية الجادة الموجهة ، والموسيقى والتصوير والرسم والكتابة القصصية والصحفية وعمل مسابقات تكون جوائزها قيمة ، تعميم رفض هذه الحالات في كل محفل اجتماعي ، وتبقى الافكار التي تحتوي وتكنس التفاهة متجددة وقابلة للتنفيذ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى