دوليات
كشفت الولايات المتحدة عن صور لم تصدر من قبل لكواليس الأجواء العصيبة التي شهدها البيت الأبيض خلال واحدة من أكثر العمليات الخاصة الأمريكية إثارة في القرن الحالي، وهي عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والتي تمت قبل نحو 12 عاماً.
وقد التقط مصورو البيت الأبيض هذه الصور في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ويظهر فيها التوتر الواضح على أوجه كبار قادة أمريكا وهم يشاهدون عن بُعدٍ الجنود الأمريكيين أثناء عثورهم على زعيم تنظيم القاعدة واغتياله.
وتضمنت الصور التي نشرتها الصحيفة الأمريكية للمرة الأولى، الرئيس الأمريكي وقتها باراك أوباما ونائبه في هذا الوقت جو بايدن وهيلاري كلينتون وكذلك مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، أثناء مشاهدتهم بالصوت والصورة تفاصيل تنفيذ عملية اغتيال بن لادن، الذي دخلت الولايات المتحدة أفغانستان خصوصاً بقواتها على مدار سنوات عديدة، لقتله بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول.
وأعلنت الإدارة الأمريكية عن مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على بن لادن أو موته.
ومع ذلك، فقد استغرقت ملاحقة الولايات المتحدة لابن لادن واغتياله ما يقرب من 10 سنوات، وإن كانت عمليات الرصد وجمع المعلومات قد تكثفت على مدى أشهر قبل إصدار أوباما الأمر النهائي بتنفيذ العملية قبيل بضعة أيام فقط من اغتيال بن لادن.
السومرية نيوز – دوليات
كشفت الولايات المتحدة عن صور لم تصدر من قبل لكواليس الأجواء العصيبة التي شهدها البيت الأبيض خلال واحدة من أكثر العمليات الخاصة الأمريكية إثارة في القرن الحالي، وهي عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والتي تمت قبل نحو 12 عاماً.
وقد التقط مصورو البيت الأبيض هذه الصور في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ويظهر فيها التوتر الواضح على أوجه كبار قادة أمريكا وهم يشاهدون عن بُعدٍ الجنود الأمريكيين أثناء عثورهم على زعيم تنظيم القاعدة واغتياله.
وتضمنت الصور التي نشرتها الصحيفة الأمريكية للمرة الأولى، الرئيس الأمريكي وقتها باراك أوباما ونائبه في هذا الوقت جو بايدن وهيلاري كلينتون وكذلك مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، أثناء مشاهدتهم بالصوت والصورة تفاصيل تنفيذ عملية اغتيال بن لادن، الذي دخلت الولايات المتحدة أفغانستان خصوصاً بقواتها على مدار سنوات عديدة، لقتله بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول.
وأعلنت الإدارة الأمريكية عن مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على بن لادن أو موته.
ومع ذلك، فقد استغرقت ملاحقة الولايات المتحدة لابن لادن واغتياله ما يقرب من 10 سنوات، وإن كانت عمليات الرصد وجمع المعلومات قد تكثفت على مدى أشهر قبل إصدار أوباما الأمر النهائي بتنفيذ العملية قبيل بضعة أيام فقط من اغتيال بن لادن.
وكشف مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية آنذاك، أن أوباما بدأ العمل مع وكالة الاستخبارات المركزية في سبتمبر/أيلول 2010، “على مجموعة من التقارير التي قادت للاعتقاد بإمكان وجود أسامة بن لادن بمجمع سكني في باكستان”، ثم تزايدت تقارير الاستخبارات كثافةً وتعززت توصياتها بتنفيذ العملية، فبدأ أوباما في منتصف شهر مارس/آذار، في رئاسة اجتماعات متوالية بشأن الأمر. وفي 29 أبريل/نيسان 2011، أعطى الأمر النهائي بتنفيذ عملية الاغتيال.
بعد أيام، ألغى البيت الأبيض جميع الجولات العامة للرئاسة في 1 مايو/أيار، ويكشف توثيق المصورين الرسميين للأحداث عن حضور أعضاء مجلس الوزراء وغيرهم في غرفة العمليات. وفي الساعة الـ1:22 بعد ظهر ذلك اليوم، أمر ليون بانيتا، مدير وكالة الاستخبارات المركزية، ببدء العملية، وبحلول الساعة الـ3:30 مساء، كانت طائرات هليكوبتر تقل قوات أمريكية خاصة تقترب من المجمع في أبوت آباد بباكستان، الذي ذهبت الاستخبارات إلى أن بن لادن موجود فيه.
وبحلول الساعة الرابعة مساءً، “توافد فريق الأمن القومي لأوباما على غرفة العمليات مع الرئيس”، حسبما ذكرت صحيفة The Washington Post يوم السبت 29 أبريل/نيسان، و”كان مصور البيت الأبيض بيت سوزا حاضراً كذلك في الغرفة لالتقاط الصور”.
الصحيفة الأمريكية قالت إن “سوزا التقط في الساعة الـ4:05 الصورة التي صارت أيقونية بعد ذلك لأوباما ومستشاريه وهم يشاهدون بث الفيديو المباشر للغارة. وإن كانت الوثائق الموضوعة على المكتب لا تزال غير واضحة في الصور الصادرة عن مكتبة أوباما. وقد حجبت المكتبة 307 صورة عن الكشف لصحيفة The Washington Post، بدعوى أن محتوياتها (معلومات سرية تخص الأمن القومي)”.
وقالت الولايات المتحدة إنها دفنت جثمان بن لادن في البحر خلال اليوم نفسه. وبعد ساعات من اغتياله، خرج أوباما في الساعة الـ11.35 مساءً في خطاب متلفز؛ لإخبار الأمريكيين والعالم من الغرفة الشرقية للبيت الأبيض بأن الولايات المتحدة قد اغتالت أسامة بن لادن.
ذكرت الصحيفة الأمريكية أن الصور الجديدة -التي استغرق استلامها أكثر من عام بعد التقدم بطلب الكشف عنها بموجب قانون حرية المعلومات- تكشف عن لمحة أكثر قرباً وحميمية ليومٍ مهم للغاية من التاريخ الأمريكي.
وقد تحدث سوزا بتأثر كبير عن أهمية وظيفة مصور البيت الأبيض، وأدلى في مقابلة أجرتها معه مجلة Fast Company الأمريكية عام 2020 بنصائح لمن يخلفه في العمل بهذه الوظيفة، فقال: “تذكر دائماً المهمة الأولى لهذه الوظيفة: إنها التوثيق للتاريخ”، إذ “يجب أن تكون وسيلة تطلع منها كتب التاريخ على ما يحدث” في كواليس البيت الأبيض وخلال هذه اللحظات المهمة من تاريخ الولايات المتحدة.